أصدر المجلس العربي للاتحاد العام للآثاريين العرب، برئاسة الدكتور محمد الكحلاوي، بيانًا أعرب فيه عن قلقه الشديد بشأن عمليات التكسير الجارية في منطقة الأهرامات، والتي أثارت استياءً واسعًا بين المهتمين بالتراث الثقافي المصري.


وأشار البيان إلى ظهور عمال يستخدمون مطارق حديدية لإزالة أجزاء من قشرة الحجارة في الهرم الأكبر، وهو ما جرى أمام أعين الزوار في الموقع الأثري المسجل على قائمة التراث العالمي. وأكد المجلس أن هذه الأعمال تتزامن مع الاستعدادات لافتتاح المتحف المصري الكبير، مما أثار موجة من الغضب والخوف على سلامة الآثار والتراث المصري العريق.
وأكد الدكتور الكحلاوي أن المشروعات الحديثة التي لا تراعي القيم التاريخية للآثار المصرية تهدد هذا التراث الفريد، كما حدث سابقًا في مقابر القاهرة التاريخية. وأشاد بتدخل رئيس الوزراء المصري، الذي وعد بوقف الأعمال فورًا، وهو ما ساهم في تهدئة الرأي العام واستعادة الثقة بجهود حماية الآثار.
من جهته، وصف الدكتور عبد الرحيم ريحان، مدير المكتب الإعلامي لمجلس الآثاريين العرب، ردود الأفعال الرسمية بأنها مثيرة للقلق. وأشار إلى تصريح أحد المسؤولين في المجلس الأعلى للآثار، الذي برر الأعمال الجارية بأنها تهدف إلى إزالة القشرة الأسمنتية المرتبطة بالشبكة الكهربائية. واعتبر ريحان هذا التصريح دليلًا على العشوائية في التعامل مع المواقع الأثرية، وغياب المعايير الدولية اللازمة في أعمال الصيانة والترميم، فضلًا عن الاعتماد على مقاولين غير متخصصين.
وشدد المجلس على أن هذه الممارسات لا تضر فقط بالحجر التاريخي، بل تمثل إهانة لتراث إنساني لا يقدر بثمن، داعيًا إلى تدخل عاجل لحماية الآثار من أي أعمال غير مدروسة.